الرئيس الأوكراني: إجلاء نحو 125 ألف شخص عبر الممرات الإنسانية
الرئيس الأوكراني: إجلاء نحو 125 ألف شخص عبر الممرات الإنسانية
قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، إنه تم إجلاء ما يقرب من 125 ألف شخص من مناطق الصراع، عبر الممرات الإنسانية الأوكرانية.
وأضاف زيلينسكي -في رسالة بالفيديو- أن الأولوية لمدينة ماريوبول، التي يُحاصر فيها 400 ألف شخص ونفد فيها الماء والغذاء، وفق صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وقتل أكثر من 2100 من سكان مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة في جنوب شرق أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي، وفق ما أعلنت بلدية المدينة الأحد.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن قافلة إمدادات إنسانية في طريقها إلى المدينة الساحلية، وتبعد عنها 80 كيلومترًا فقط.
وفي السياق، أعلنت وزيرة إعادة دمج الأراضي الأوكرانية إيرينا فيريشوك، عن تمكن سلطات كييف من إجلاء المدنيين من منطقة العمليات العسكرية، عبر 9 ممرات من أصل 14.
وقالت في تصريحات مقتضبة: "بناء على نتائج الممرات المفتوحة، 9 معابر فقط تعمل بنجاح من أصل 14"، وفق ما أفاد به موقع روسيا اليوم.
ومن جانبه، أفاد رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع الروسي، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، بأن السلطات الروسية أوصلت بالفعل 1935 طنا من الشحنات الإنسانية إلى أوكرانيا، وقامت بتنفيذ 237 مهمة إنسانية متنوعة.
وقال ميزينتسيف، إن روسيا اقترحت 10 ممرات إنسانية في 12 مارس من كييف وتشرنيهوف وسومي وخاركوف وماريوبول، بينما أضافت أوكرانيا ممرات أخرى باتجاه جيتومير.
وأشار رئيس المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع إلى أن أكثر من 9500 مأوى مؤقت للاجئين الأوكرانيين قائمة حاليا في روسيا، منوها بأن عدد الأشخاص الذين طلبوا من روسيا إجلاءهم عن أوكرانيا إلى أراضيها بلغ أكثر من 2.6 مليون شخص.
استعداد للتفاوض
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، مقتل نحو 1300 جندي أوكراني منذ بداية الحرب مع روسيا في 24 فبراير الماضي.
واقترح زيلينسكي إجراء جولة مفاوضات مع روسيا في إسرائيل، وذلك بعد جولتين سابقتين عقدتا في بيلاروسيا وتركيا.
واعتبر رئيس أوكرانيا هذه التغيرات في المواقف التفاوضية أنها "نهج جديد مختلف نوعيا"، مشيرا إلى أن هذا النهج مطلوب لإنجاح التفاوض بين طرفي النزاع.
وأعرب زيلينسكي عن استعداده للتفاوض مع روسيا، مبدياً أمله في أن "تنطلق عملية سلام بالأفعال وليس بالأقوال"، محملا موسكو المسؤولية عن رفض التفاوض معه حتى الآونة الأخيرة.
وشدد على استمرار جيشه في القتال قائلاً: "لن نستسلم وسنواصل القتال ضد القوات الروسية.. حرية بلادنا اليوم هي حرية الغرب في الغد".
التصعيد وبداية الحرب
واكتسبت الأزمة الروسية الأوكرانية منعطفًا جديدا، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 فبراير الماضي، الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوة تصعيدية لاقت غضبا كبيرا من كييف وحلفائها في الغرب.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالات اندلاع حرب عالمية ثالثة، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين، فيما لقي الهجوم انتقادات دولية لاذعة، ومطالبات دولية وشعبية بتوقف روسيا عن الهجوم فوراً.
ودفعت الحرب حتى الآن ما يزيد على مليوني ونصف المليون شخص إلى البحث عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة، بحسب الأمم المتحدة.